عندما نتأمل مجموع المهام التي أنيطت بمختلف بنيات الإدارة التربوية نجدها تدور حول خمس مجالات أساسية، هي: التدبير التربوي، والتدبير الإداري، والتدبير المالي والمادي، والتدبير الاجتماعي وتدبير الأنشطة الموازية والعلاقات مع محيط المؤسسة. وبالتالي،
فجميع الأطر العاملة ضمن هذه البنيات تزاول أعمالا وأنشطة وتقوم بمهام تتداخل وتتقاطع فيها هذه المحاور. ولكن، إنما تتأكد مسؤولية كل إطار في أداء بعض المهام أكثر من غيرها بالنظر إلى موقعه ومنصبه في الهيكل التنظيمي للمؤسسة.
وفي كل الأحوال، فليس صعبا أن يعرف كل فرد أو إطار ما ينبغي عليه القيام به في هذا السياق، (تناط هذه المهام بحسب كل إطار من أطر الإدارة التربوية المشار إليها سابقا، وفي إطار التنسيق والتكامل، وبالاستناد إلى المرسوم: (2.02.376) وما يتممه من نصوص تشريعية ، بل ربما كانت معرفة ما ينبغي تجنب القيام به أصعب في كثير من الأحيان.
وهكذا، فإننا لا ينبغي أن ننشغل بالإجابة عن سؤال: من؟ لوحده، بل أن ننشغل كذلك بالإجابة عن باقي الأسئلة: ماذا؟ أين؟ متى؟ لماذا؟ وكيف؟
والتكامل المنشود ينبغي أن يتحقق إذن بين الأفراد باعتبارهم فريقا يتشكل من فاعلين يستحضرون الوعي والتبصر في ممارساتهم المهنية، وبين الأنشطة والمهام التي يقومون بها باعتبارها أجوبة منسجمة كل هذه الأسئلة التي ينبغي أن تظل دائما مطروحة دائما في مجال الممارسة.
ولمزيد من توضيح طبيعة هذه المهام، نشير إليها مصنفة حسب المجالات والمحاور المشار إليها سابق ًا، وذلك في إطار الجدول الآتي، الذي يمكن أن يتسع أيض ًا لبعض الأنشطة المقترحة:
التدبير التربوي:
- وضع تقرير سنوي حول نشاط وسير المؤسسة وعرضه على مجلس التدبير.
- إحداث فرق عمل لتنفيذ مشروع المؤسسة في إطار جمعية (دعم) مدرسة النجاح.
- الإشراف على أنشطة الدعم التربوي، وغيرها من الأنشطة الاجتماعية والفنية والرياضية بالمؤسسة.
- السهر على تطبيق واحترام جداول الحصص واستعمالات الزمن وتدبير الزمن المدرسي.
- المساهمة في الحفاظ على النظام والتهذيب داخل المؤسسة.
- تتبع تنفيذ المناهج والبرامج، من خلال مراقبة دفاتر النصوص، والأنشطة التربوية.
- العمل على تنفيذ جميع الإجراءات التطبيقية لإنجاز العمل التربوي.
- المشاركة في تنظيم ومراقبة مختلف عمليات التقويم والامتحانات الإشهادية والمهنية.
- تتبع أوضاع التلاميذ التربوية والتعليمية، والسيكولوجية والاجتماعية والصحية
- تتبع تنفيذ البرامج والمناهج والأنشطة التربوية المختلفة المتعلقة بالأقسام التحضيرية للمعاهد والمدارس العليا أو بأقسام تحضير شهادة التقني العالي.
- الإشراف على تنظيم التداريب الخاصة بتلامذة الأقسام التحضيرية للمعاهد و المدارس العليا أو بأقسام تحضير شهادة التقني العالي.
- المساهمة في توجيه وإرشاد التلاميذ لولوج الأقسام التحضيرية للمعاهد والمدارس العليا أو أقسام تحضير شهادة التقني العالي.
- المشاركة في برمجة وإعداد مختلف أنشطة وحصص مواد التعليم التقني.
- تنظيم مختلف أجنحة المشاغل والمختبرات وترتيب المعدات والمواد الأولية المستعملة بها وترشيد استغلالها والعمل على صيانتها.
- تنظيم التداريب والزيارات الميدانية لتلاميذ وأساتذة شعب التعليم التقني.
- المحافظة على النظام والانضباط في القسم الداخلي للمؤسسة.
- الإشراف والتعاون في إرساء دعائم التربية الدامجة، على مستوى المؤسسة
التدبير الإداري:
- الإشراف على التدبير التربوي والإداري والمالي للمؤسسة ومراقبة العاملين بها في إطار احترام النصوص التشريعية والتنظيمية والمذكرات والمناشير المصلحية الجاري بها العمل.
- تشكيل مجالس المؤسسة وجمعياتها، ورئاستها، وتتبع أنشطتها واتخاذ ما يلزم لتطبيق مقرراتها.
- الإخبار بالمستجدات التربوية والإدارية والتنظيمية (عبر ما يصل إلى المؤسسة من نصوص تشريعية).
- العمل على توفير شروط الصحة والسلامة للأشخاص والممتلكات.
- احترام ضوابط التسلسل الإداري والعلاقات مع المصالح الخارجية للوزارة والمؤسسات الموازية والمجتمع المدني.
- جرد ومسك وحفظ المستندات وقاعدة المعطيات الخاصة بالموارد البشرية والمالية والمادية للمؤسسةواتخاذ الإجراءات والاحتياطات الضرورية لحفظها وصيانتها.
- احترام الزمن المدرسي والتقيد بالمذكرات المحددة للإيقاعات المدرسية والحصص الأسبوعية والمقررات الصادرة بشأن تنظيم السنة الدراسية والعطل والفترات البينية.
- القيام بعمليات التسجيل والإحصاء والتراسل الإداري، والتنظيم، والتوثيق والأرشفة.
- مراقبة وتسليم الوثائق التربوية والإدارية للأطر العاملة بالمؤسسة وللتلاميذ والمصادقة عليها.
- الحفاظ على السير العادي للدراسة بالوحدة المدرسية والتنسيق مع مدير المؤسسة.
- إنجاز التقرير التركيبي للتقارير اليومية واستثمارها.
- ضبط ملفات التلاميذ وتتبعها وإنجاز الوثائق المتعلقة بتمدرسهم.
- النيابة عن المدير في رئاسة مجالس الأقسام، وفي حالة غيابه
- تنسيق أعمال المكلفين بمهام الحراسة التربوية وتأطيرهم ومراقبتهم.
- المشاركة في تنظيم ومراقبة وتتبع مختلف عمليات التقويم والامتحانات.
- تتبع وتنسيق أعمال الموظفين القائمين بمهام العمل التربوي الخاص بالأقسام التحضيرية لولوج المعاهد والمدارس العليا أو بأقسام تحضير شهادة التقني العالي.
- السهر على تنظيم العمل التربوي وتنفيذ الإجراءات التنظيمية لإنجازه.
- تنظيم وتتبع ومراقبة مختلف عمليات التقويم والامتحانات.
- إنجاز التقارير اليومية الخاصة بالتعليم التقني (تتبع ومراقبة نشاط ومواظبة التلاميذ والأساتذةوسير الأعمال بالمخابر والمعامل والقاعات الخاصة
التدبير المادي والمالي:
- الإشراف على إعداد ميزانية المؤسسة وتنفيذها.
- الأمر بالصرف وتحمل المسؤولية المالية والمادية وفق قوانين ونصوص التدبير المحاسباتي المعمول بها.
- صيانة تجهيزات وممتلكات المؤسسة، والحرص على توظيفها بالشكل الأمثل.
- تدبير بجلات الجرد والمتلاشيات.
- إلخ
التدبير الاجتماعي:
- الاهتمام بالبعد السيكولوجي للمتعلمين.
- الاهتمام بالفئات المعوزة.
- ترسيخ ثقافة التضامن (برنامج تيسير، مليون محفظة، النقل المدرس ي، الإيواء والإطعام، شراكات، إلخ.)
- محاربة الظواهر المشينة والسلوكات غير الملائمة والعنيفة.
- تعزيز روابط الاحتضان والانتماء.
- تعزيز السلوك الايجابي
العلاقات مع المحيط:
- تمثيل المؤسسة محليا إزاء السلطات العمومية والهيآت المنتخبة.
- إبرام اتفاقيات الشراكة، بما يساهم في تحسين مردودية المؤسسة، وتنفيذها بعد موافقة الأكاديمية.
- العمل من أجل انفتاح المؤسسة على محيطها، من خلال مختلف الجمعيات الموازية والصديقة.
- التنسيق الأفقي بين مجالس المؤسسة وجمعياتها بما فيها جمعية آباء وأمهات وأولياء التلاميذ، انسجام ًا مع برنامج العمل السنوي للمؤسسة.
- العمل على ربط علاقات مع القطاعات السوسيو-اقتصادية لفائدة شعب التعليم التقني
- التنسيق مع مختلف مصالح المديرية الإقليمية.
- التنسيق مع مختلف أطر هيئة المراقبة التربوية والتوجيه
إن هذه المهام، بحكم التقسيم المنهجي منها ما هو مشترك بين مختلف الأسلاك والبنيات، ومنها ما هو خاص ببنية محددة أو سلك بعينه.
ولكن كل المهام في ميدان الممارسة تنجز في إطار التكامل. وهكذا نلاحظ أن جميع أطر الإدارة التربوية يمكن أن تشترك وتتعاون في أداء مختلف هذه المهام سواء من مواقعها الخاصة أي من داخل البنيات التدبيرية المختلفة، أو من داخل مجالس المؤسسة، وهي فضاءات مشتركة للفعل التدبيري وآليات للتشاور والتنسيق والصياغة والتصديق، وصناعة القرار المحلي.
ومعنى هذا، أنه من الصعب القيام في المؤسسة التعليمية بأنشطة تدبيرية كيفما كان مجالها بمعزل عن الآخرين. فليس هناك نشاط تربوي صرف يقوم به مدير المؤسسة مثلا ويعتبر هو بالذات مسؤو لا عنه مسؤولية مطلقة، إذ ما من عمل إلا وتتدخل في إنجازه أطراف متعددة،
في الآن نفسه، أو في سياق سيرورة الفعل التدبيري المتجانس، وكذلك في سائر المجالات. وهذا لا ينبغي أن يتعارض في الفهم والممارسة بين أولوية بعض الأطر في مباشرة مهام محددة لا يمكن تفويضها أو الاشتراك في أدائها.
وعلى العموم، فإن الذي يكتسي أهمية خاصة في هذا السياق هو إدراك حقيقة هذه المهام وتعالقها وتكاملها، وضرورة تضافر كافة جهود أطر هيئة الإدارة التربوية بالمؤسسة التعليمية للقيام بها على الوجه الأمثل من أجل تحقيق الجودة المنشودة.
مجالس المؤسسة :
تتكون آليات التأطير والتدبير التربوي والإداري بالمؤسسات التعليمية حسب المادة 9 من المرسوم: 2.02.376 من إدارة تربوية ومجالس .
مجلس التدبير:
- اقتراح النظام الداخلي للمؤسسة؛
- دراسة مشاريع عمل المجلس التربوي والمجالس التعليمية والمصادقة عليها وإدراجها ضمن برنامج عمل المؤسسة؛
- دراسة برنامج العمل السنوي لأنشطة المؤسسة وتتبع مراحل تنزيله؛
- الاطلاع على القرارات الصادرة عن المجالس الأخرى ونتائج أعمالها واستثمار معطياتها للرفع من مستوى التدبير؛
- دراسة التدابير الملائمة لضمان صيانة المؤسسة والمحافظة على ممتلكاتها؛
- إبداء الرأي بخصوص مشاريع الاتفاقيات التي تعتزم المؤسسة إبرامها؛
- دراسة حاجيات المؤسسة للسنة الموالية؛
- المصادقة على التقرير السنوي العام المتعلق بنشاط وسير المؤسسة
المجلس التربوي:
- إعداد مشروع البرنامج السنوي للعمل التربوي بالمؤسسة وبرامج الأنشطة الداعمة والموازية وتتبع تنفيذها وتقويمها؛
- تقديم اقتراحات بشأن المناهج والبرامج التعليمية وعرضها على مجلس الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين.
- التنسيق بين مختلف المتدخلين في تدبير المواد الدراسية؛
- إبداء الرأي في شأن توزيع التلاميذ على الأقسام وكيفية استعمال الحجرات واستعمالات الزمن،
- برمجة الاختبارات والامتحانات على صعيد المؤسسة والمساهمة في تتبع مختلف مراحل إنجازها؛
- دراسة طلبات المساعدة الاجتماعية واقتراح التلاميذ المترشحين للاستفادة منها وعرضها على مجلس التدبير؛
- تنظيم الأنشطة والمباريات، والمسابقات الثقافية، والرياضية، والفنية
3-3-3 المجالس التعليمية، وتختص بالنظر في الآتي:
- دراسة وضعية تدريس المادة الدراسية وتحديد حاجياتها التربوية؛
- مناقشة المشاكل والتحديات التي تعترض تطبيق المناهج الدراسية وتقديم اقتراحات لتجاوزها؛
- التنسيق عموديا و أفقيا بين مدرسي المادة الدراسية الواحدة؛
- وضع برمجة للعمليات التقويمية الخاصة بالمادة الدراسية؛
- اختيار الكتب المدرسية الملائمة لتدريس المادة وعرضها على المجلس التربوي للمصادقة؛
- تحديد الحاجيات من التكوين لفائدة المدرسين العاملين بالمؤسسة المعنية؛
- اقتراح برنامج الأنشطة التربوية الخاصة بكل مادة دراسية بتنسيق مع المفتش التربوي؛
- تتبع نتائج تحصيل التلاميذ في المادة الدراسية؛
- البحث عن أساليب تطوير وتجديد الممارسة التربوية الخاصة بكل مادة دراسية؛
- اقتراح توزيع الحصص الخاصة بكل مادة كأرضية لإعداد جداول الحصص؛
- إنجاز تقارير دورية حول النشاط التربوي الخاص بكل مادة دراسية وعرضها على المجلس التربوي و المفتش التربوي
مجالس الأقسام
- النظر بصفة دورية في نتائج الت ميذ واتخاذ قرارات التقدير الملائمة في حقهم؛
- تحليل واستثمار نتائج التحصيل الدراس ي قصد تحديد وتنظيم عملية الدعم والتقوية؛
- اتخاذ قرارات انتقال التلاميذ الى المستويات الموالية أو السماح لهم بالتكرار أو فصلهم في نهاية السنة الدراسية؛
- دراسة وتحليل طلبات التوجيه وإعادة التوجيه والبت فيها؛
- اقتراح القرارات التأديبية في حق التلاميذ غير المنضبطين وفق مقتضيات النظام الداخلي للمؤسسة؛
تعليقان
شكرا لكم
merci bcp