يعتبر تحليل الممارسات نهجا أداتيا يرتكز على مجموع المعارف والأدوات التي يتم تسخيرها لهذا الغرض، بحيث يتحول التحليل إلى خطاب تبصري حول الممارسة، كما أنه كذلك إجراء مبني على أخلاقيات تتطلب احترام بعض القواعد مثل العمل التطوعي وغياب الحكم.
التدبير
فاعلية المعني بالأمر ووعيه وتطوره: من أجل أن يتبنى المدرس موقفا تبصريا اتجاه ممارسته،يجب عليه أن يكون فاعلا في تكوينه الخاص وواعيا بحاجياته وطالبا للمساعدة، كما يجب عليه أن يقبل بأن يلاحظ ويضع ممارساته الشخصية رهن التصرف وأن يقوم بتحليلها، من أجل تطوير كفاياته المهنية.
إن مهنة التدريس مركبة وُتكتسب بالتعلم؛ وتمارس من خلال وضعيات مركبة تؤهل المدرس إلى التكيف اعتمادا على فهم منطق الاشتغال؛ بحيث لا يمكنه أن يحيط بكل الجوانب؛ ومن ثم فتكوين المدرسين في مجال تحليل الممارسات المهنية يهدف إلى تصور المهنة بوصفها ممارسة تبصرية،
استكشف مقالًا شاملاً يلقي الضوء على مفهومي التعلم بالتناوب والتعلم المعكوس، وكيفية تطبيقهما في سياقات التعليم المختلفة. احصل على فهم عميق للفرق بين هاتين المنهجيتين التعليميتين…
يتمحور التعليم حول المتعلم نفسه، وهذا يحتم التنويع في مصادر المعرفة وأشكالها، وتوظيف أحدث ما وصلت إليه التكنولوجيا في هذا المجال.
تدخل الأنشطة المندمجة ضمن ما تسميه الأدبيات بالمشروع التربوي، وهو سلوك استباقي يقوم على القدرة على تصور خطة عمل مستقبلية، وتخطيط مراحل إنجازها وفق أهداف محددة سلفا.
يقوم مشروع القسم على توليف رغبات واختيارات مجموعة القسم، كنوع من التدريب الجماعي على تنفيذ استراتيجيات بلورة المشاريع، لأن النجاح في مشروع شخصي لا يمكن الاحتفاء به إلا وسط الجماعة، وبالتالي تكون جماعة القسم هي الجماعة التدريبية الأولى لممارسة استراتيجيات حل المشكلات، ضمن مخطط المشروع الجماعي،
ينقل التدريس بالمشروع الممارسة الصفية التربوية من الاهتمام بالمحتوى المعرفي إلى العناية بكيفية تمكن المتعلمين من تملك آليات المعرفة وضوابطها، وطريقة توظيفها في حياتهم، فهو تدريس يركز على المتعلم واحتياجاته وأهدافه. وهذا الأسلوب سيمكنه من التأقلم مع المحيط والانخراط الواعي في المجتمع، بشكل يحفظ له التوازن والقدرة على الاختيار.
يتيح المشروع الشخصي للمتعلم، إمكانات تجريب موارده، وقياس قدرتها على التماهي مع اختياراته، التي تجري في مجال تؤطره التوجهات التربوية ومتطلبات التشغيل، لذلك، فإننا نجد مبررات للقرارات المتخذة بخصوصه على مستويات عالية؛ إذ أصبح “سيرورة تربوية تبتدئ منذ المستوى الخامس من التعليم الابتدائي وتستمر مدى الحياة
“يعد لفظ “مشروع” حديثا نسبيا داخل ثقافتنا” ،فلقد ظهر في بداية القرن العشرين، ويرتبط غالبا بدلالة إيجابية، فهو يشير إلى التطور والتقدم والسعي نحو الأفضل والأحسن، وهو رؤية معقلنة عزيزها وت وهادفة، تسعى لضمان الجودة المنشودة من التربية المدرسية وترصيدها، ومن ثم “فهو يعد من نمط “أنموذج ” paradigme” يرفع من قيمة النشاط الملموس والمنظم من طرف فرد مهووس بتحديد هدف ووسائل لبلوغ ذلك”.