التدبير الإداري

عندما نتأمل مجموع المهام التي أنيطت بمختلف بنيات الإدارة التربوية نجدها تدور حول خمس مجالات أساسية، هي: التدبير التربوي، والتدبير الإداري، والتدبير المالي والمادي، والتدبير الاجتماعي وتدبير الأنشطة الموازية والعلاقات مع محيط المؤسسة. وبالتالي، فجميع الأطر العاملة ضمن هذه البنيات تزاول أعمالا وأنشطة وتقوم بمهام تتداخل وتتقاطع فيها هذه المحاور. ولكن، إنما تتأكد مسؤولية كل إطار في أداء بعض المهام أكثر من غيرها بالنظر إلى موقعه ومنصبه في الهيكل التنظيمي للمؤسسة.

يتعلق الأمر ببنية متميزة تجتمع عندها مختلف مظاهر ومستويات التدبير التربوي والإداري والما رتها والمادي. إن ما يميز هذه البنية لا ينحصر في مجموع المهام المنوطة بالمدير أو رئيس المؤسسة، بل بأهميتها وقد على تعبئة كافة الفاعلين والمتدخلين والشركاء المحتملين.

يهـــدف المقال إلى تمكين الأطر الإداريـــة المتـــدربـــة من معرفـــة التنظيم الإداري والتربوي لقطـــــاع التربيـــــة الوطنيـة على المســــــتوى المركزي والجهوي والإقليمي والمحلي، والتجـاوب مع مختلف الفـاعلين المؤســــــســـــــاتيين، واتخاذ مواقف إيجابية تجاههم. وذلك من خلال فهم مرتكزاته وأسسه التشريعية والتنظيمية، عبر:

لا بد من التمييز بين تدبير المشروع والتدبير بالمشروع؛ فإذا كان تدبير المشروع تقنية تسمح بالتحكم في الأنشطة المبرمجة، فإن مقاربة التدبير بالمشروع هي من اختصاص المدبرين، ليس باعتبارهم منفذين، ولكن باعتبارهم قيادة تربوية، سواء كانت مركزية، أو جهوية، أو إقليمية، أو محلية.